إنّ التخيل أداة لتحسين العملية التعليمية، إذ يعتمد على تنشيط الخيال وتحفيز العمليات العقلية لفهم موضوعات المنهج التعليمي، مما يُساهم في تعزيز الابتكار والإبداع، إذ ستتعرف أكثر من خلال المقال الآتي على استراتيجية التعلم بالتخيل.
مفهوم استراتيجية التعلم بالتخيل
استراتيجية التعلم بالتخيل؛ هي استراتيجية يُطلب فيها التخيل الإبداعي من الطالب، بحيث يضع نفسه في وظيفة أو مهمة، ومن ثم يُعطى له وقت للإبداع والتفكير،[١] وبذلك يكون التعلم بالتخيل نشاطًا ذهنيًا، يستهدف اختراع لوح داخلي في نفوس الطلبة، وهذا يُسهم في تنمية التفكير بصور واقعية.[٢]
كما يُعرّف التعلم بالتخيل على أنّه نشاط عقلي يتم من خلال عمليات ربط بين الذاكرة والإدراك وبين الصور والخبرات المتراكمة، وينشأ على إثرها أشكال عقلية جديدة، وبهذا يُستنتج بأنّ التعلم التخيلي أساس يقوم على تركيب عناصر الخبرات السابقة، ويُؤدي إلى زيادة في الممارسات الفكرية واكتشاف الذات من خلال لغات التعبير والتواصل وفهمها.[٢]
أهمية استراتيجية التعلم بالتخيل
تكمن أهمية استراتيجية التعلم بالتخيل فيما يأتي:[٣]
- تحقيق الطالب مشاركة فعالة وحقيقية، فالطالب يتخيل نفسه شخصية معينة، أو يستحضر موقفًا معينًا.
- خبرة تبقى لمدة طويلة في الذاكرة.
- مهارة تفكير إبداعية تقود لاكتشاف أفكار جديدة.
- نتيجته تكون الوصول إلى الإتقان.
شروط تطبيق استراتيجية التعلم بالتخيل
إنّ شروط تطبيق استراتيجية التعلم بالتخيل تتمثل فيما يأتي:[٣]
- أن يكون المكان مريحًا وهادئًا؛ لتوفير الاسترخاء للطلبة وإمكانية إغماض العينين.
- أن يتم توفير وقت كافٍ يتناسب مع موضوع التخيل.
- أن يتواجد قائد أو مرشد يُعطي التوجيهات، وعادةً ما يكون المعلم.
- أن يُفرغ الطالب ذهنه، ويُفكر في الموضوع الرئيس.
- أن تكون المؤثرات الصوتية متوفرةً، وتتناسب مع الموضوع الرئيس.
متطلبات استراتيجية التعلم بالتخيل
يُشار إلى أنّ التعلم التخيلي يتطلب عددًا من الأمور، وهي كالآتي:[٢]
- الاستعداد الجيد
من خلال تكوين فكرة جيدة عما ترغب في قوله وجلب كل المعدات السمعية والبصرية قبل الاستخدام.
- القراءة للطلاب
يجب القراءة للطلاب والعمل على تهيئتهم، ثم بعد ذلك يتم تطبيق المادة التعليمية وإسقاطها على الاستراتيجية.
- وضع هدف واضح
أن يكون لدى المعلم هدف واضح يُرشد الطلبة إليه قبل البدء بالاستراتيجية.
- ملائمة المناخ التعليمي
يجب أن تكون البيئة التعليمية مناسبة لتطبيق هذه الاستراتيجية، مع الأخذ بعين الاعتبار استخدام الموسيقى الملائمة ونبرة الصوت الهادئة.
- الاسترخاء والتركيز
وذلك من خلال الطلب من المتعلمين إغماض أعينهم واستخدم الكلمات التي تجذب حواسهم.
- التخيل
إذ يُركز المعلم على صورة تخيلية واحدة أو عدد من الصور القليلة.
دور المعلم في استراتيجية التعلم بالتخيل
يتمثل دور المعلم في استراتيجية التعلم بالتخيل فيما يأتي:[٢]
- القدرة على التأثير في الطلبة وتحفيزهم على التأمل والتنبؤ في المستقبل.
- الهمة العالية في التميز لتحقيق الفهم المطلوب والأهداف المرجوة.
- توفير الظروف الملائمة والمناخ التعليمي المناسب لتطبيق الاستراتيجية.
- استخدام الاستراتيجية بعمق والتخطيط لها جيدًا قبل تنفيذها وربطها بالمحتوى التعليمي.
المراجع
- ↑ شريف الأتربي، التعليم الإلكتروني ومهارات القرن21: أدوات واستراتيجيات التعليم الحديثة، صفحة 210. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث هاجر أحمد هاشم، أثر استخدام استراتيجية التعلم التخيلي في تدريس مادة التاريخ على التحصيل لدى طالبات المرحلة الإعدادية، صفحة 10-14. بتصرّف.
- ^ أ ب شريف الأتربي، التعليم بالتخيل، صفحة 124-125. بتصرّف.